mercredi 2 janvier 2008

قصائد على الهامش

ثلاث قصائد نشرت على هامش كتاب بلال خبيز :"اللحظة التي تفتح فيها عينيك هي لحظة الفاجعة" في اطار عمل مشترك مع وليد (صادق (حصل العمل على الجائزة الأولى في بينالي الشارقة 2007
ما بيننا وبين شقوق الحائط


ـ 1 ـ

منذ زمن لم أعثر على حجرٍ راوية
أو صدفة غنّاء
وأنا في وحدتي
أضعف من أن أنبش الرصيف
بحثاً عن الصيف

ـ 2 ـ

هاهنا
كلّ المرصوف، حائطاً وممشى
ابتلع لسانه
متلثماً بالآخرين
كغريب في الزحام

ـ 3 ـ

:نقش على حائط
...هنا سقط
...هنا أقام
...هنا ولد

أي البيوت يذكر اسمه؟
أو يذكر من ألقوا عليه دفأهم؟

ـ 4 ـ

والألمِ إذا تنفس
والشعْبِ إذا انفطر
والحربِ في الجوف ناهشةً
،إن الخطّ صراط، للعيش، رهيف
وللموت، في إهاب مُجْتَرََح

ـ 5 ـ

بعيشك
كلمة، لأنزلق بين شارعين
أو عجلتي مترو
كلمة، ليصير للمبنى وجه أتعرّفه
مثل وجه البحر
ولك صداقة لا تُجَدّ عراها
ولا تجنّ فروعا
كالملح نلحم به الفراغ
ما بيننا وبين شقوق الحائط

لم نبصر أفقاً



فرق بين من يرى سيف الضياء
يشطر الكون
، ويرفع السماء، على عمدٍ من نور وغيب
عن الثرى

وبين من يرى ثغر الأفق المضموم
على شفتين من لونٍ مزاجيّ التقلب

....

لكن كل الأجساد التي تسقط
ترسم خطاً ـ متعرجاً ربما ـ
ينتهي
إلى الأفق

....

لكن كل الأجساد التي تسقط
تدخل مغامرة الانتظار

....

فرق بين الذي يبتغي خوض العباب
وبين المركب

....

لكن المركب ـ وإن أنّ الخشب الحاني ـ
ليس ملحمي النزوع

....

لم الموسيقى إذن؟
،لأنها نسج الريح
على الماء، ورسم الضياء

تقيم بين الذكرى والوهم
مثل هذا المساء

....

"والظلام، حتى الظلام هناك أجمل..."
،هناك بعد الهاجرة، والأصيل
حين لا يبقى سوى أصداء السمر البعيد
والحداء

....

،تسير، تركض، تلهث
،تحت قبة السماء المحرقة
،ووقع الموت الدافق منها

ليست صدفة أن يسحرنا
البحر الغريب والحمرة المديدة الحنونة للشفق
لا يطالها السعي ولا الجهاد

أو يسحرنا البيان

....

أهو عرق ضارب في تربة حميراء حارة؟
أم محض توق؟

،أم كذبة النفس، ذات الشقاق
على النفس، خوفاً وشهوة؟

....

ليس كل برقٍ خلّباً
فقط، ذا الذي يتهلل في الروح

....

ليس للنور مخالب
لكنه ينتزعنا من شوارع باريس الطويلة
ومن بين المباني المتشاوفة والمحال اللامعة
.إلى واحات دجّالة

لأننا هنا لم نبصر أفقاً منذ زمن بعيد
.وإن فجأتنا رعشة مباغتة، لا تكاد تُحَسّ، قبيل العشية
حسبان


،فلنكن صريحين
ما عدت أحسب أن في دمي روحاً
أو في أناملي
ولا أن في العين شعاعاً
.أو طيّ الأدمة جنةً
لم يبق سوى بعض ماءٍ
في تلافيف الأذن يموج
وبعض هواء، خللَ الصدر، يصفر


..........

...أفق
...وفيك انطوى

..........


لاعب الوقت وناغ الصباح
وأدر تعب الأكتاف فنجاناً لتقرأ
في قعر القلب
سأم النور
من النشور

..........

،كيف تصرخ للغبار وللتراب
كيف تكنس حنجرتك
من عصف الأسى
الدَبِق، اللمّاع؟


..........

...آل
...وفيك انطوى

..........

Aucun commentaire: